
يبيّن السّيد أنّ الله سبحانه وتعالى قد منح الشّهيد الحياة الأبديّة منذ أن تفارق روحه جسده, كما قال الله وبين في القرآن الكريم, فمن كان يخاف من الموت فعلاً, ومن يريد ألّا يموت, عليه أن يبذل نفسه في سبيل الله, ويسعى لنيل الشّهادة في سبيل الله, فيكون حيّاً يرزق عند الله سبحانه وتعالى, يقول السيد: (فالمسألة إذاً: الله سبحانه وتعالى قد منح الشهيد الحياة الأبدية منذ أن تفارق روحه جسده عندما قال سبحانه وتعالى: ﴿وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ [آل عمران:169].
إذاً فالخسارة الحقيقة هي: أن يكون الإنسان متهرباً من الحياة الأبدية، إذا كنت تخاف من الموت؛ فإن المفترض منك هو أن تكون ممن يحرص على أن يكون حياً فلا يدخل في غيبوبة مطلقة من بعد أن تفارق روحه جسده، ستكون حياً) محياي ومماتي لله.
ويخلص السّيد إلى قضية وخلاصة مهمّة وهي أن نجعل حياتنا, ومماتنا, وصلاتنا, ونسكنا لله وفي سبيله, وهذه هي طريق الجنّة الّتي رسمها الله لعباده, والّتي أمرنا أن تقتدي فيها برسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) وسلم, ومن يسلك طريقة أخرى غير هذه الطريقة الّتي توصله إلى الله, وإلى الجنة, فلا فائدة من حياته, ولا من موته, ولا من صلاته, ولا علمه, ولا عبادته, يقول السيد: (من هذا نخلص إلى قضية باعتبارنا طلاب علم، وأن طالب العلم إذا لم يكن يريد من وراء طلب العلم هو أن يكون على هذا النحو: أن تكون صلاته وأن يكون نسكه وأن تكون حياته وأن يكون موته لله رب العالمين فلا فائدة في علمه
اقراء المزيد